أبى الحنون
و فعلا ينزل و يقعد معايا أيام قليلة أوي و يتوفي ... و هو في حضڼي ... و بعد ما كان بيجهز هو الورق علشان أسافر .. كنت بجهز انا أوراق ۏفاته !!
وتمر الايام واخلص دراستي و سافرت الكويت
اول ما وصلت المطار لقيتني بكلم نفسي
انا جيت الكويت اخيرا يا بابا بس انا لوحدي
كان نفسي أجي و أكون معاك و يكون حضنك ليا و انت عايش ، و احس بضمتك ليا و انت فرحان بابنك إللي كبر و بقي طولك ... و كانت الصدمة لما روحت المكان اللي كان عايش فيه ... و اكتشف انه كان بيضحك علينا ... و هو حارم نفسه و مضحي بسعادته و فرحته و عمره علشان إحنا نعيش أفضل عيشة و ناكل و نشرب أحسن اكل ... صدمة عمري ... لما عرفت انه كان قاعد في اوضة صغيرة و سرير على قده و شوية هدوم للشغل يادوب و اكله شوية زبادي على حليب على فول ... كل ده علشان يوفر كل مليم لأولاده و يخليهم مبسوطين !!
كنت بتشجعني اشوف و احلم باللي انت حارم نفسك منه
رسالة لكل ابن علي لساني...... الأب عمره ما هايتكرر في حياتك و يوم ما يغيب من الدنيا هاينكشف ظهرك وهاتفقد متعة كل حاجه جواك . الأب ابتسامته قدام عنيك حياة ، عطفك عليه جنه ، بوستك لراسه بلسم ، انك تطيع أوامره و تسمع لنصايحه مدرسة عمرك ما هتلاقيها غير فيه الأب لما بيحرمك يبقى بيقوي قلبك ، و لما يعلق علي تصرفاتك يبقى عايزك احسن منه ، و لما يغضب عليك يبقى بيقومك جايز تختلف الأحداث و الأدوار من شخص لشخص ... لكن قصة الأب واحدة في كل بيت .
اللهم اغفر لأبي وارحمه واسكنه فسيح جناتك وكل أباء وأمهات المسلمين يا رب العالمين